شك فيما شكوت من طول ليلي

شكَّ فيما شَكوتُ مِن طولِ لَيلي

إِذ رآني في الصُّبحِ أَسحبُ ذَيلي

مُسهراً والرُّقادُ أسهلُ ما أَع

رِفُ مِنه ما كانَ عندَ سُهيلِ

حَربي منه حينَ يُقبل مَقبو

لَ التَّجنِّي وإن تَوَلَّى فَويلي

ذو اعتِدالٍ لا مَيل فيهِ ولكِن

ربَّما مالَ حُكمُهُ كلَّ مَيلِ

وغَدا يَستَضيمُني الدَّهرُ فيهِ

يالَ عَوفِ بنِ عامِر بن عُقَيلِ

لمُلِمٍّ مِن الحَوادِثِ لا يَك

شِفُهُ غَيرُ لَفِّ خَيلٍ بِخَيلِ

أو ندىً من يَدَي أَبي الجَيشِ لا يُح

صَى بِوَزنٍ ولا يُحاطُ بكَيلِ

فَهو غادٍ مَع الغَوادي بِهَطلٍ

وهو بادٍ مِن كلِّ وادٍ بسَيلِ

فلَقَد أشكَلَ الشآمُ عَلَينا

ريفُ جُودٍ يَجري بِه نِيلُ نَيلِ