شيم يلوح على مكارمها الشرف

شيمٌ يلوحُ عَلى مَكارِمها الشَّرف

كمُلَت فلَيسَ تُعابُ إِلا بالسَّرَف

يَبدو أَبو الفَضلِ الشَّريفُ لخَصمِها

فإذا تَناكرَها وأبصرَهُ اعتَرَف

ولَو استَقامَ عَلى الجحودِ لأَعرَبَت

عَنه شهاداتُ الشهودِ بِما اقتَرَف

لمَّا عَلَت سِنِّي عَلَت سنُّ النَّدى

فخشِيتُ يَشمَلُني وإِيَّاهُ الخَرَف

حتَّى رأَيتُك عانِياً بمكانِه

فعَلقتُ من تِلكَ العِنايَة بالطَّرَف

فكأنَّني لمَّا اعترَضتُكَ حائِمٌ

ظمآن مرَّ بِسَيلِ وادٍ فاغتَرَف

وأَرَى النَّوائِبَ قَد تمكَّنَ صَرفُها

وإِذا صَرفتُ إِليكَ همَّتها انصَرَف