صح يال عوف تجبك مسعدة

صِح يالَ عوفٍ تُجبك مُسعدةً

من قبل أفواهها سواعدُها

بمُرهقاتٍ يثبُتن في الحَلَق الس

سَردِ وما تحتَه شَواهدُها

وصافناتٍ جردٍ إذا ظمئَت

ففي حياضِ الردى مواردُها

أعجلَها الصوتُ وهي سابحةٌ

تنوبُ عن لُجمها مقاودُها

تَسري سِراعاً حتى إذا لحقَت

هوى بها في هواكَ حامدُها

قبيلةٌ في الأنامِ واحدةٌ

تَحمي حمى الجارِ وهو واحدُها

تحملُ ثقلَ القنا فوارسُها

عنك وثقل القِرى ولائدُها

إذا أبو الجيش قام منتصِفاً

من الليالي هانت شدائدُها

إني لَذو مهجةٍ تعاودُني

في الرأي من حيثُ لا أعاودُها

تردُّني عن مطالبٍ صَغُرت

أو كبرَت عندها فوائِدُها

ولي من الشوقِ من يراودُني

على هواها كما أراودُها

كل امرئٍ نفسهُ عدوتُه

لكنه قلَّ من يجاهدُها