صلة العذولة لي من الهجران

صِلةُ العذُولَةِ لي مِن الهِجرانِ

وصدُودُها صِلَتي من الأزمانِ

وعليَّ سُلطانُ الكَواعبِ في الهَوى

وعَلى العَواذِلِ في الهَوى سُلطاني

ما صحَّ لي إِلا لِساني فاعرِضي

عنِّي ولا تتعرَّضي لِلِساني

ألأنَّ قَلبَكِ قَد مَلكتُ عِنانَه

تَهوينَ أن أُعطِي المَلامَ عِناني

كذَبَتكِ نَفسُكِ صُمَّ سَمعي في الهوى

من عَذلِ عُذَّالي وجُنَّ جَناني

للِّهِ أيَّامٌ نَعِمتُ بطِيبها

بين اصطِحابِ النَّاي والعِيدانِ

والصَّحبُ يَصطَبحونَها كرخيَّةً

أزليَّةً من عَهدِ نُوشَروانِ

من كفِّ ساقِيَةٍ بعقدِ وشاحِها

عَقدت فؤادَ مُتيَّمٍ وَلهانِ

فكأنَّ كأسَ عُقارنا في كفِّها

بطلٌ من الفُرسانِ في المَيدانِ

لو كنتَ شاِهدَها وقد تَركتهُمُ

ما بينَ سكرانٍ إلى نَشوانِ

في أرضِ شورانٍ وزَهرِ رياضها

لَعلِمتَ أنَّ اللَّهوَ من شورانِ