طوارق هم ما لقلبي بها عهد

طوارقُ همٍ ما لِقلبي بها عَهد

أتَتني ولم يسبق باتيانِها وَعدُ

تقسَّم جورُ البينِ قسمينِ في الهوى

فنارٌ لها قلبٌ ودمعٌ له خدُّ

ألا إنها كاسُ الهوى وهي مُرَّةٌ

ولكنَّ قلبي شاهدٌ أنها الشَّهدُ

تقولُ وقد أضمَرتُ غدراً بودِّها

إذا صحَّ منك الودُّ صحَّ لك الودُّ

فما نرجسُ الألحاظِ أولى بمهجَتي

ولا الوجناتُ اللاتي زَهرتُها الوَردُ

ولكنَّه حكمُ الهوى أنتَ صاحبي

على أنَّه ما شاء ليس له رَدُّ

له موردٌ ذو مصدرين وسلوةٌ

توافيكَ بعد اليأسِ منها أو اللحدُ

وجدتُ فؤادي حيث لا حدَّ في الهوى

كما ابنِ عليٍّ في العُلى حيثُ لا حدُّ

وإن تُنظمِ الأوصافُ من جوهر العلى

رأيت فتىً في كل صنفٍ له عِقدُ

جَنانٌ إذا الهنديةُ البيض حُكِّمت

نهتهُ العُلى عن أن تَحلَّ به هِندُ

فتى الأعجمي الأعجمي حسامُه

وإن نطقت آثارُه عندما يَبدو

فتىً جودُه من قبل رؤية شخصه

كذا الجودُ لا تسويفَ فيه ولا وعدُ

وهنَّ القَوافي أن أطيلَت وقُصِّرت

فمعروفُه في فِعلها وهو المجدُ