فليت شعري عن النوائب من

فليتَ شِعري عَن النَّوائبِ مَن

أعلَمَها أنَّني بِها عالِم

فهيَ سَواءٌ عِندي ومُعلِمُها

وظالِمٌ مَن سَعى إلى ظَالِم

ما هوَ إلا استَحدَّها فأتَت

مُطلَقَة الشَّفرتَينِ كالصَّارِم

خائِفٌ أن تكونَ تَعلمُ ما

يَفعَلُ مُزرٍ بِفِعلِها لائِم

رَضيتُ بَعضَ الخُطوبِ تحكُم في

بَعضٍ إِذا لم أجِد لها حاكِم

لكلِّ وَقتٍ وقتٌ يَثورُ بهِ

مُزَعزِعاً قاطِعاً لَه حاسِم

والمرءُ ما بينَ ذَينِ مدرجَةٌ

للشرِّ والخَيرِ يابِسٌ ناعِم

يودِّع الواخد المجدَّ فَلا

يَرجِعُ حتَّى يَستَقبلَ القادِم

وفي تَصارِيفِ حالَتَيهِ فَما

أقربَهُ مِن نَدى أبي القاسِم

لا يُحسنُ ابنُ الحُسينِ مَعذرةً

تُسمعُ منهُ أو يُوجِدَ الغارِم

كُنتُ كَما في يَدَيهِ من نَشَبٍ

في عَطَبٍ لا يَغِبُّني لازِم

حتَّى إِذا ما حَضَرتُ حَضرَتَهُ

صرتُ كأنِّي مِن عِرضِه سالِم