فمن مبلغ عني المحسن ذا الندى

فَمن مُبلغٌ عنِّي المحسَّنَ ذا النَّدى

وإخوَتَه الجارِينَ مَجرَى المُحسنِ

أراني وإيَّاكُم كظَمآن خامِسٍ

إلى الماءِ تَجري تَحتَه خَمس أعيُنِ

كذلِكَ أنتُم خَمسَةٌ فاضَ جُودُكم

فعمَّ وبالتَّسويفِ والمطلِ خصَّني

وفي أيِّ وقتٍ كانَ ذا وقت ما جَرى

فجارَت عَلى حالي نَوائبُ أزمُني

ألم أجمَع الأسماعَ ثمَّ تَركتُها

مَساكِنَ أقوالٍ رَهائِن ألسُنِ

فكَم خالَفت حالي مَقالي وإنَّه

ثَناءٌ عَليكم ليسَ يُثنَى فينثَني

وإنِّي عَلى ما كانَ منِّي لَمِنكُمُ

فيا نَفثةَ المَصدُورِ قَد هجتِ فاسكُني