قلت للخفض والخمول استقيما

قلتُ للخَفضِ والخُمولِ استَقيما

لا علَت هِمَّةٌ تَجرُّ هُموما

أيُّها القاعِدونَ عَنها اقعِدوني

مَعكُم قَد سَئِمتُ مِن أَن أَقوما

يَسمَعُ الناسُ لي حَديثاً حَميداً

أفَلا يُبصِرونَ عَيشاً ذَميما

وأَرى حالَتي تُصحِّفُ ما تَك

تُبُه هِمَّتي نُحوماً نُجوما

ثمَّ قالوا بَنَى لَه الشِّعرُ مَجداً

وأَطافَ الوَرى بِه تَعظيما

ولَو اسطَعتُ كلَّما قُلتُ بَيتاً

مادِحاً قُلتُ وليكُن مكتُوما

حِشمَة مِن جَميعِ ما سارَ عنِّي

غيرَ ما كانَ في ابنِ إبراهيما

ما عَفت عِندَه ربوعُ المَعالي

فَيُبينُ الثناءُ مِنها رُسوما

ذو غَناءٍ عَنِ الثَّناءِ فإِن جا

دَ عَلى المادِحينَ جادَ كَريما

أيُّها المُدَّعي مكانَ أَبي عَم

رٍو لَقَد عَزَّ ما تَرومُ مَروما

ذاكَ يَلقَى جَور اللَّيالي خُصوصاً

ويُلاقي إنصافَهنَّ عُموما

وإِذا ما لَقيتَه فتَعَلَّم

ربَّما تُؤخَذُ العُلى تَعليما

وإِذا صُرِّفَت بَنانُ بَنانٍ

في يَراعٍ فالصَّبر والتَّسليما

فَهيَ لا تَبعَثُ الكلامَ عَلى مِث

لِكَ مِن حاسِدِيه إِلا كُلوما

شِيَمٌ مِن أَبيكَ فيكَ أَبا عَم

رٍو وقَد يلحقُ الحَديث القَديما

أنا في السائِرينَ عنكَ وودِّي

في المُقيمينَ لا يَزالُ مُقيما