لمثلها كانت الأيام تنتظر

لمثلِها كانَت الأَيامُ تَنتَظِرُ

فَما لِداهِيةٍ من بَعدِها خَطَرُ

وقَد قَضَت وطَراً منا المنونُ فَهَل

يُقضى لَنا مِن تَباريحِ الجَوى وَطَرُ

بيتَ المَعالي بِنا ما أنهدَّ منك لنا

بيتُ الهُموم الذي سُكَّانه الفِكَرُ

يا يومَه إنَّ أيامَ الأَسى خُلِقَت

بعدَ انقِضائِكَ لا يَبقى لها عُمَرُ

يا ابنَ النبيِّ وفي إِقدام نائبةٍ

عَليكم لجَميع الناسِ مُعتَبَرُ

هيَ المَنايا إذا ما عيشةٌ عُرِفَت

بالصَّفوِ خالَطَها مِن صَفوِها كَدَرُ

كَم مَعشرٍ لم يَروحوا إذ غَدَت بهم

وآخرين بهم راحت فما ابتكروا

أبا مُحمَّدٍ الصبرَ الجَميلَ فما

يرتاعُ من غُصُنٍ يَذوي له الشَّجَرُ

يهونُ خَطبُ النجومِ الزُّهرِ إن غربَت

علَى مُجِدِّ السُّرى ما أسفَرَ القَمَرُ