لو تكلفت وصف نفسك والمر

لو تكلَّفتَ وصفَ نفسكَ والمَر

ءُ على نفسِه أشدُّ اقتِدارا

سيَّما أنتَ حين ينبُعُ من لَف

ظِكَ ماءٌ عَذبٌ وتقدَحُ نارا

وتُعاني فِكراً سَريعاً إلى جَم

عِ المَعاني وخاطِراً خَطَّارا

كنتَ فيما فعلتَ يا ابن سعيدٍ

تارِكاً فوقَ ما أَخذت اختِصارا

ثم عجَّزت عن صِفاتِك شعري

أو لَيسَت تُعجِّز الأَشعارا

فإذا ما أمرت أن أجمعَ الجَو

هَر فاصبِر حَتى أغوصَ البِحارا