ليكن عقابك لي بحسب تجلدي

ليكن عقابكِ لي بحسب تجلدي

لا بالنوى فضعيفةٌ عنها يدي

جهِل الوعيد فراع لي قالت كذا

جهلُ الوعيد بحيث حكم الموعدِ

قل للرسوم محت مالمَها النوى

بيدِ الصبا فكأنها لم تُعهدِ

أبكى فؤدي في ذراك وناظري

من كان ينزل منهما في الأسودِ

وغريرةٍ مغرورةٍ بجمالها

وتظنُّ أن المنتهي كالمبتدي

وإن اعتدى اليوم الزمان لها على

أهل الهوى فغداً عليها يعتدي

سهِدت لتبعثَ من سهادي قاطعاً

عن طيفِها وافى رسولكِ فارقُدي

وغدت تناكرني الهوى من بعد ما

اعترفت به زمناً فقلت تقلَّدي

ليس التناصفُ في الهوى إلا الذي

بين العلى وعليٍّ بن محمدِ

لا بين بينهما ولا متشرقٌ

برسالةٍ غير الندى والسؤددِ

قاضٍ تُرى الأيام قاضيةً له

أبداً تروح بما يحبُّ وتغتدي

يلقاكَ بالخُلق الرضي مصاحبَ ال

جودِ السني مقارب الوجه الندي

فاعذر أبا حسنٍ حسودَك إنها

لمناقبٌ قامت بعذر الحُسَّدِ

ضَلَّ العُفاةُ التابِعونَ ظُنونهم

ولأتبعنَّ الظنَّ فيك فأهتَدي

لما رأيت علو همك قلتُ ذا

مجدٍ وخلقك قلت هذا مجتدي

فلأنتَ أولى أن تكون المقتدى

أبداً بحسن فِعاله لا المُقتدى

وأرى من الأضحى ومنكَ عجائباً

كلٌّ أراه معيداً لمعيِّدِ

قل لي فأيكما يُهنى دلني

فلقد ضللتُ عن الطريق الأرشدِ