ما بين أجفاني ملاحم

ما بينَ أجفاني مَلاحِم

كلٌّ يَرى أن لا يُسالِم

وكأنَّ سَيلَ الدَّمعِ جَر

رَ النَّومَ لمَّا فاضَ ساجِم

وتعدُّ نَفسكَ عاشِقاً

وتَبِيتُ بالمَعشُوقِ حالِم

لَلطَّيفُ أعشقُ منك إذ

يَسري إليكَ وأنتَ نائِم

وأغرُّ أبلجُ لا يَزا

لُ يلوحُ تحتَ أحمّ فاحِم

حتَّى يُلوِّحَ بي إلى

مُتَوقِّدِ الجَنَباتِ جاحِم

بيتٌ بَناهُ الحبُّ لَي

سَ لَه ولا السُّلوان هادِم

كم ظلَّ تُلِهبُهُ الخُدو

دُ وباتَ تُبردُه المباسِم

فَهما كما صَرفُ الزَّما

نِ مَعي وجُودُ أبي الغَنائِم

إن كانَ زيدُ الخَيلِ قَد

وَلَّى فَزيدُ الجُودِ قادِم

جَرتِ الكُنَى فأبُو الغَنا

ئِمِ كفُّهُ أُمُّ الغَنائِم

ومُنكَّسٍ في الطِّرسِ مَع

روفٍ بتَنكِيسِ العَمائِم

وبرَفعِها ليكونَ بالس

سَرَّاءِ والضَّراءِ حاكِم

نَثرَ الفَريدَ عَليهِ خا

طرُكَ الفَريدُ فكانَ ناظِم

ولَقد عَجِبتُ اليومَ في

ما في يَدَيكَ مِن المكارِم

لما ابتَدى يَحكي الهَوى

في ما يَنُمُّ وأنتَ كاتِم

لا تُنكِرَنِّي عاطِلاً

من حِليةِ الأيَّامِ عادِم

أوَ ما تَرى فيما يُرى

بَدرُ التَّمامِ بِلا تَمائِم