ما عليها سهرت أم بت نائم

ما عَلَيها سَهِرتُ أم بِتُّ نائِم

بعدَ أَن لا يُلمَّ بي طَيفُ حالِم

تَسألُ النَّاسَ كيفَ بِتُّ ومَن أَع

لَمُ مِنها وفاعلُ الشَّيء عالِم

وغَزالٍ أغنَّ أغيدَ ساجي الط

طَرفِ مُستَحسنِ الخَليقَةِ ناعِم

رَقَّ حتَّى لا يَبرَحُ العَينَ إمَّا

وَهو طَيفٌ أَو في الدُّموعِ السَّواجِم

لَم يَصِلني ولَم يَعِدني وقالَ اك

تُم فَماذا أسَرَّ حتَّى أُكاتِم

هامَ قَلبي ولَستُ أذكرُ مِن قَب

ل هَواهُ هَذا متَى كانَ هائِم

فهوَ يجري ولا رِياضةَ فيهِ

ربَّما صِرتُ لِلسَّلامةِ سالِم

ولَقَد قُلتُ حينَ أرسلتُ فاعتَل

لَ رَسولي بِالواكِفِ المُتَراكِم

قُم تَصَفَّح في أَوجُهِ السُّحبِ فانظُر

هل تَرى أَحمدَ بن عَبدِ الدَّائِم

فَهوَ نَوءُ النَّدى وإِن كانَ فيها

فامضِ فالنَّوءُ لَيسَ يَبرحُ قائِم

ما يَرى أَن يكونَ في الجُودِ بَعضَ الن

ناسِ حتَّى يكونَ بعضَ الغَمائِم

مَجلسٌ كلُّ راحلٍ مُثقَلٌ عَن

هُ عَلَى أنَّه إِذا خَفَّ قادِم

فتَرى كلَّ طائِرٍ واقِعاً في

هِ كأنَّ النَّدى يَقصُّ القَوادِم

والسَّجايا كأنَّها غادِياتٌ

بِالعَطايا فَما يُلائِم لائِم

بَعضُها في بنيَّةِ المَجدِ يُعلِي

ها وَبَعضٌ في قُبَّةِ المالِ هادِم