ما لريم الكناس ليس يريم

ما لِريمِ الكِناسِ ليسَ يَريمُ

أتُراهُ مُستَشعِراً ما يَرُومُ

أم كذاكَ الظِّباء يُعرَفُ في نَظ

رَتِها مَن يضيفُ ممَّن يَشِيمُ

لا تَسُم نَفسَك التَّعزِّي بشَيءٍ

فالتعزِّي أعزُّ شَيءٍ تَسُومُ

مُت كَتُوماً تَمُت كَريماً فإن بُح

تَ فَسِيَّان بائِحٌ وكَتُومُ

كم إلى كم تَشكُو إلى النَّاسِ ما تَل

قَى مِن النَّاسِ والقُلوب جُسُومُ

وفِراقٌ فيهِ المَنايا أمانِي

يُ الفَرِيقَينِ والحِمامُ حَميمُ

لم تَدَع لي مِن الأحبَّةِ إلا

طارِقاً يَستَزِيرُهُ التَّهويمُ

خِفتُ أن يَسمعَ الزَّمان بمَس

راهُ فَيَاتي بِلَوعَةٍ لا تُنِيمُ

فاستَوى في دُمُوعِ عَيني بالقَو

لِ جَهُولٌ بِفَيضِها وعَلِيمُ

أتُرى انهَلَّت السَّحائِبُ في الصَّي

فِ بوَيلٍ أم جادَ إبراهِيمُ

حاكِمٌ عادِلُ الحكُومَةِ إلا

في عَطاياهُ والعُفاةُ خُصُومُ

ولأموالهِ حَرِيمٌ ولا مِن

ها عَلى كلِّ حالَةٍ مَحرُومُ

والنَّدى كالهَوى إِذا مَلَكَ الإن

سانُ لم يَثنِ عَزمَه مَن يَلومُ

لستُ أدري ماذا أقولُ ولو قَص

صَرتُ عمَّا أراهُ قلتُ كَريمُ

ما لِمَن ساجَلَتكَ كفَّاهُ في جُو

دِكَ إلا التَّفويضُ والتَّسلِيمُ