مثل القضيب على اعتدال

مِثلُ القَضيبِ عَلى اعتِدالِ

في الحُسنِ غَيَّر حُسنَ حالي

إِنِّي لَمُعتادٌ هَوَى المُع

تادِ سَفكَ دَم الرِّجالِ

وَإِذا شَكَوتُ فَما أَوَد

دُ معَ الشَّكيَّة لو رَثى لي

خَوفاً عَلى سُقمي وَجِسمي

في هَواهُ منَ الزَّوالِ

فَهُما أَليفايَ اللَّذا

نِ يُسارِعانِ إِلَى وِصالِي

وَينزِّهانِي عَن مَوا

عيدٍ تُكَدَّرُ بِالمِطالِ

لا قَولَ عِندَهُما ولَي

سا يَعرِفانِ سِوى الفِعالِ

حتَّى كأنَّهُما استَملا

مِن وَفاءِ أَبي المَعالِي

هَيهاتَ بَينَهُما وَبَي

نَ وَفائِه بُعدُ المَنالِ

تربُ النَّدى وحَليفُها

أَبَداً عَلى مَرِّ اللَّيالي

وَمَليكُها وَكِلاهُما

ما بَينَ أَمرٍ وَامتِثالِ

أَخلاقُه عذُبَت وَرَق

قَت فَهيَ كَالماءِ الزُّلالِ

وَصِفاتُه شَكتِ القَصي

دُ لثِقلِها طولَ الكَلالِ

مِن آلِ حَيدَرةِ الذي

نَ تَعَوَّدوا بَذلَ النَّوالِ

فَأَكُفُّهُم قَد أَصبَحَت

تَرجُو أَنامِلَها العَزالي