نبئت أنكم تغشون أحلاما

نُبِئتُ أنَّكمُ تُغشَونَ أحلاماً

فَبِتُّ أسألُ عنكم كلَّ مَن ناما

ثم اعتَمَدتُ عَلى عِلمي ببُخلِكُمُ

وكنتُ بالأمرِ دُونَ النَّاسِ عَلاما

لو استَطَعتُم مَنعتُم ذِكرَكُم وكَذا

لو استَطَعنا امتَنَعنا منه إِكراما

وفاتِنِ الطَّرفِ ظَلامٍ فإن حَكمُوا

منَّا لأَضعَفِنا أصبَحتُ ظَلاما

أحلَّ طَرفي لِدَمعي مِن سَرائِره

مَحارِماً كانَ عَنها مرَّةً حامى

ولم تَكُن مُهجَتي لما تَعرَّضَها

بالهجرِ من مُهَجٍ يألَفنَ أجساما

فَلا أُنازِعُها في ذاكَ مُغتَبِطاً

بفِعلِها شَرُّ عَيشِ الصَّبِّ ما داما

مَن ذا يُحدِّثُني عنِّي ويَنصَحُني

فإن رَضيتُ بما لَم يَرضَهُ لاما

فلستُ أعرِفُ ما آتي فأتركَهُ

ما هامَ مَن كانَ يَدري أنَّه هاما