نظر الغرام إليه من نظراته

نَظرَ الغَرامُ إلَيهِ مِن نَظَراتِه

فلمَن يلومُ وداؤهُ من ذاتِهِ

ولَقد غَدا يلتذُّ أيامَ الهَوى

جَهلاً بأنَّ المَوتَ مِن لذَّاتِهِ

لَم يَدرِ ما لاقَى فلو وَصَفوا له

ماذا يُلاقي ماتَ عِند صِفاتِهِ

إن عَبَّرَت أجفانُه عن سرِّهِ

فَعَنا بها ما انهَلَّ من عَبَراتِهِ

عُدم الصَّديقُ وهَل صَدِيق عندكَم

لفتىً يكونُ الدَّهرُ بَعضَ عداتِهِ

وسَطا الزَّمانُ علَيه لا جَهلاً بهِ

لكن سَطا إذ خافَ من سَطَواتِهِ

للدَّهرِ آفاتٌ تَردُّ صُرُوفَهُ

وَبقاؤهُ في الدَّهرِ من آفاتِهِ