نمت وما مر طيب نفحة الطيب

نمّت وما مرَّ طيبٌ نفحة الطيب

من سارقٍ نفسَه في الحيِّ مرعوبِ

مهلاً فما صلحت ريّاك إذ نفحت

لقاتلٍ راحلٍ في إثر مَطلوبِ

سلّم جفونك نأخذها بما اكتسَبت

قتلاً بقتلٍ وتعذيباً بتعذيبِ

فما انتظاري بها إن كان سفكُ دمي

يومَ الحساب عليها غيرَ مَحسوبِ

وحين أضنَيتني أغريتني أبداً

بها كما كنتَ تضنيها فتُغري بي

ولو وهبتُ دمي لم تُغنِ موهبتي

كم من دمٍ سفكتهُ غير موهوبِ

وغادةٍ وقفت في عادةٍ سلفت

من هجرها وكفاها ذاكَ تأنيبي

ولم تُفدني وصِدقي من مودتها

شيئاً سوى طمعٍ في الوصل مكذوبِ

فقُل لسالبتي عقلي عممتِ فما

أشكوكِ إلا إلى وَلهانَ مسلوبِ