والناس لم يعرفوا لي ما خصصت به

والنَّاسُ لم يَعرِفُوا لي ما خُصِصتُ به

مِن دُونِهم مثلَ ما خُصُّوا بِهِ دُوني

رأوا مَنازِلَهم بالمالِ قَد جَعلَت

تَعلُو ومَنزِلَتي بالفَقرِ تُدنِيني

وأيَقنوا أنَّ ما ضَمَّت أكفهُّمُ

عَليهِ أصلحُ لِلدُّنيا ولِلدِّينِ

شَدُّوا عَليهِ وسَدُّوا دُونَه وأبَوا

أن يُفرِجُوا عَنه في شَدٍّ وفي لِينِ

فحينَ ضَنُّوا بما يَفنَى ضَنَنتُ بِما

يَبقَى فقَد صارَ بُخلُ القَومِ يُعديني

إلاَّ بَقيَّةَ جُودٍ من ألَمَّ بِها

في الحِينِ أغنَتهُ عن جُودٍ إلى حِينِ

مِن طالِبِيها أنا المَطلُوبُ مِن زَمَني

قَصداً ومِن أهلِها مُوسىَ بن هارونِ