وطوفتها بين الأنام مخيرا

وطوَّفتُها بينَ الأنامِ مُخيِّراً

فَما وَقَفَت إِلا عَلى ابنِ مُبارَكِ

على قائِمٍ بالجودِ غير مُقاومٍ

ومُنفَرِدٍ بالمَجدِ غَيرِ مُشاركِ

إِذا خِفتَ صَرفَ الدَّهرِ فادرِك يَمينَه

تَجِد بَحرَها يَرمي بِمَوجٍ مُداركِ

وقُل حينَ تلقاها لَقَد كنتُ خائِفاً

ببُعدِك عَنِّي قَرَّبَ اللَّهُ داركِ

فقَد عَدلَ الدهرُ الذي كانَ جائِراً

وكيفَ يخافُ الجورَ من كانَ جاركِ