وكم مرة قد قلت للغيث إذ بدا

وكم مرةٍ قد قلتُ للغيثِ إذ بدا

يعارضُني بالعارضِ المتزايدِ

ألا لا تَعقني عن طريقي وخلِّني

أفُز بنَصيبٍ من أبي الجيشِ حامدِ

فلما أبى إلا اللجاجةَ دلَّني

على أنها منه مكيدةُ حاسدِ

ليمناكَ إذ يمناكَ أسرعُ نائلاً

وأثبتُ صبراً في صُدور الشدائدِ

وأكثرُ ما بينَ البريةِ قاصداً

وأكثرُ أجداءً على كلِّ قاصدِ

فما لسحابِ الماء يقطعنَ عن فتىً

أنامل كفَّيه سحاب الفوائدِ