وكنت أرى تصاريف الليالي

وكنتُ أرَى تَصاريفَ الليالي

مفرَّقةً على شرفِ اجتِماعِ

فلَم يَخطُر على بالي كأنِّي

إذا ما شِئتُ كنتُ عَلى امتِناعِ

فلما أن تَداعَت للتَّداني

فأسرعتِ التداني بالتَّداعي

رَجعتُ كأنَّ أمراً مُستَطاعا

أحاولُه وليسَ بِمُستَطاعِ

إلى أن قيل ألا كانَ ألقَى

حديثَ الحادثاتِ إلى سِباعِ

جزاكَ اللَّهُ قائِلَها بخَيرٍ

تولَّد بينَ قَولكَ واستِماعي

فما أيقظتَ ذا الوَسنان إلا

إلى مُتَيقِّظٍ رَحب الذراعِ

وأنَّ ابنَ الحُسينِ غداةَ يَسعى

إلى أمرٍ لمحمود المَساعي

شمائِلهُ بما اشتَملَت عَليه

إلى ما في أنامِلهِ دَواعي