ولاؤك خير ما تحت الضمير

ولاؤكَ خيرُ ما تحتَ الضمير

وأنفسُ ما تمكَّن في الصدورِ

وها أنا بتُّ أحسِسُ منه ناراً

أمِنتُ بحرِّها نارَ السعيرِ

أبا حسنٍ تبيَّن غدرُ قومٍ

لعهد اللَه من عهد الغَديرِ

وقد قامَ النبيُّ بهم خطيباً

فدلَّ المؤمنينَ على الأميرِ

أشارَ إليه فيه بكلِّ معنىً

بَنَوهُ على مخالَفة المشيرِ

فكم من حاضرٍ فيهم بقلبٍ

يخالفُه على ذاك الحُضورِ

طَوى يومُ الغَدير لهم حقوداً

أنالَ بنَشرها يومَ الغَديرِ

فيا لك منه يوماً جرَّ قوماً

إلى يومٍ عَبوسٍ قَمطَريرِ

لأمرٍ سوَّلَتهُ لهم نُفوسٌ

وغرَّتهم به دارُ الغُرورِ

ولست من الكثير فيطمئِنُّوا

بأنَّ اللَهَ يعفو عن كثيرِ