- Advertisement -

يا هل على الطرفين من حاكم

يا هَل علَى الطَّرفينِ مِن حاكِم

فقَد عَدا السَّاجي عَلى السَّاجِمِ

جوَّدَ هَذا فانهَمى ذا أمِن

بَرقِ الغَوادي بَرق ذا الصَّارِمِ

أبكاهُ واستكتمه فانظُروا

ما أبعدَ الباكِي مِن الكاتِمِ

حتَّى إِذا لَم يَستَطع طاعَةً

عاقَبه بالسَّهرِ الدائِمِ

ونامَ فاعجَب أنَّ مُستَيقِظاً

تُخشَى عَلَيهِ سَطوةُ النائِمِ

لمَن تَصاريفُ الهَوى فَليَقُم

بالعَدلِ في المَظلومِ والظالِمِ

كَما اللَّيالي وتَصاريفها

للدارِميِّ ابن أبي الدَّارِمِ

فَليكفِ هَذا هَذِه أهلَها

فَقَد كَفَى تِلكَ أَبو القاسِمِ

مِن بَعدِ ما قامَ بتَقويمِها

حتَّى استَقامَت في يدِ القائِمِ

وصارَ يَستَخلِفُ من جُودِه

فيها غَشوماً لَيسَ بِالرَّاحِمِ

يَسمَعُ فيها القَولَ مِن صادِقٍ

شاكٍ وَظنَّانٍ بِها واهِمِ

لا يَسألُ الناسُ دَليلاً وَما

صاحِبُ هَذا الجَورِ بِالآثِمِ

قُل لِعُبَيدِ اللَّهِ مُستَرشِداً

فالحازِمُ الآخِذُ بِالحازِمِ

ما لِلعُلى سَهلٌ عَلى جُودِكُم

بناؤُها صَعبٌ عَلى الهادِمِ

وإِن رأَيتُم عَرَضاً سالِماً

قُلتُم لِعرضٍ ليسَ بالسَّالِمِ

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا