تحكم بحبي

أعودُ مساءً ، فتجري إليّا
تمُـدّ يديْكَ .. أمـُدُّ يَدَيّا
تغيبُ بضَمٍّ .. أغيبُ بلَثمٍ
عن العالمينَ نغيبُ سويّا
فأدفنُ أعباءَ يومي لديكَ
وتدفنُ شـوقَ النهـارِ لديّا
وتفتحُ كلّ المَتاعِ ، فترضى
ويا ويلتا ! إنْ سخِطتَ عليّا
( أهذي هداياكَ دوْماً إليّا ؟!)
لقد قلتَ يا ابْني ، مقالاً فَرِيّا
أتَظلِمُ ؟!.. ظُلمُكَ حُلْوٌ شهِيٌّ
ولولاك ما ذقْتُ ظلْماً شهيّا
فعاتبْ ، وكرِّرْ .. أنا لا أَمَلُّ
وكيف أَمَلُّ العِتابَ الهنِيّا ؟!
تحكّمْ ، صغيري ، بنبْضِ الشعورِ
ففي مقلتيكَ سنا مقلتيّا
تحكَّمْ بحبّي .. بدقّاتِ قلبي
بخُطْواتِ دربي .. تحكَّمْ بُنيّا
فلو أستطيعُ حملتُ الهدايا
هدايا الشعوبِ ، على راحتيّا
ولو أَستطيعُ لَسقتُ النجومَ
وراءَ النجوم ، وسُقتُ الثريّا
ولو أَستطيعُ سكبْتُ فؤادي
وروحي وعيني ، ولم أُبقِ شَيّا
و يا لَهَنائي ! إذا ما رضيتَ
عليَّ ، فتَهمِسُ همساً خَفِيّا
( أحبّكَ حباًّ كبيراً .. كبيراً
وأكثر منكَ أُحـبُّ النبيـّا )
- Advertisement -