صلاة الفجر

بعد أن يرفعَ المصلي جبينَه من سجود الفجْر ..

ترفعُ الشمس جبينَها من سجود الليل ..

وتستأذنُ ربَّها جلَّ وعلا ، كي تشرقَ بيومٍ جديد ..

..

أنا في أذان الفجْر أصحو قبلَ أنْ يصحو الصباحْ

أبغي صلاة الفجْر أسعى في صلاتيَ للفلاحْ

فأطيـرُ للجنـّاتِ بالسّـجَداتِ خفّـاقَ الجناحْ

وأقولُ يا شمسَ الحيـاةِ تنبّهي حانَ الكفاحْ

وتمَسُّ وجنتَها يدي وأزيحُ باليُمنى الوِشاح

وأقولُ : سيري بالنّهـار لكيْ أسيرَ لكلِّ ساحْ

..

يقول البروفسور جيفري لانغ :

( إنّ صلاة الفجر هي منْ أكثر العبادات إثارة !

فثمّةَ دافعٌ ما في النهوض فجراً ، بينما الجميع نائمون ، لتسمعَ جرْسَ القرآن يملأ سكونَ الليل ..

فتشعر وكأنك تغادرُ هذا العالم ، وتسافر مع الملائكة ، لتمجّدَ الله ) ..

– عن كتابه ” الصراعُ من أجل الإيمان ”

..

و يقول المفكر عباس العقاد :

( في صلاة الفجر إيذانٌ للإنسان بأن التوجّه إلى الله حريّةٌ له أمام سلطان الطبيعة ..

يَختمُ بيده غاشية الليل ..

ويغلبُ بإرادته غالبَ النوم ..

ولا ينتظر الإذن بختام الظلام من شمس النهار ) ..

– عن كتاب ” الكلمات الأخيرة للعقاد ” –

..

ويقول فيلسوف الشرق ، د. محمد إقبال :

( انهضْ .. فالشمسُ شرَعتْ في المسير ..

فأعدَّ لها مؤونتَها ..

وهذه الروحُ التي يحترق فيها المساء ، هبْ لها طاقاتٍ جديدة ) ..

عن ديوانه ” جناح جبريل ” –