في ذمة البين

البدرُ لاح ، فما جدوى المصابيحِ؟!

مَن يُبصرُ النخلَ هلْ يرنو إلى الشيحِ !

مَن يعرفُ الظلَّ لا ترضيه هاجرةٌ

أو يُبصرُ الحُسنَ لا يرضى بتشريح ِ

جسمي وروحي ؛ صِراعٌ راحَ يُرهقني

أحنو على الجسم أم أحنو على الروحِ؟

قد ودّعوكَ ، ولكنْ مِن وراءِ خِبا

ما ذا الوداعُ ولمْ تظفر بتلويح ِ ؟!

قد ودّعوكَ سِراراً في ضمائرهمْ

فاقنع بذاكَ ولا تطمعْ بتوضيح ِ

في ذِمّة البيْنِ دارٌ ما نَسيتُ بها

نجوى الودادِ ، ولا شكوى التباريحِ

في قبضة الريحِ أحلامٌ مُعطَّرةٌ

يامَن يُعيد الشذا من قبضة الريحِ !