نجوى وجواب نجوى

..

في محراب العبودية ، دعوت الله منكسرا أناجيه :

أنا راضٍ بما قدّرْتَ في الأزلِ

أنا راضٍ متى ما جاءني أجلي

ولم أرضَ بما قدّمتُ من عملِ

أنا الخطّاء يا ربِّ

أنا المغمور بالذنْبِ

أنا المشهور بالعيبِ

شردتُ .. شردتُ عن دربي

ولكني أيا ربّاه ، لم أشردْ عن الحبِّ

فكُنهُ كيانيَ التوحيدُ و الإيمانُ

و الإسلامُ للربِّ

وما ذنبي سوى قشرٍ على القلبِ

ويبقى النور والتوحيد في اللبِّ

ويا نفسي :

برغم الخوف من ربي

فأُنسي إذ أناجيه :

أتيتُ لغافر الذنبِ

أتيتُ لقابل التوبِ

رجعتُ إليك ياربِّ

فما لي من أناديه

سوى ربي .. سوى ربي

قرأ هذه النجوى الشاعر المتألق

الدكتور مروان عرنوس ،

فجاوبها بهذه الأبيات المتبتلة الساجدة في محراب الإيمان :

فررتُ إليك ، ياربي

ويُنقِضُ كاهلي ذنبي

رجعتُ إليكَ فاقبلني

فإنْ لم ، فالشقا قلبي

رجعتُ بأدمع تجري

لتغسلَ إنْ تشا ذنبي

أنا الخطّاءُ والبكّاء

جئتُ لقابلِ التوبِ

أنا الأوّاهُ ، معترفاً

أتيتُ بصادقِ الحبِّ

وأينَ أفرُّ ؟ أنتَ اللهُ

ربُّ الشرقِ والغربِ

بِمَن سألوذُ ؟ هل تجدو

نَ مُلتَحَداً سوى ربي

ببابِكَ ساجداً أرجو

أيَطردُ غافرُ الذنبِ ؟

بغفرانٍ ، برحماتٍ

تقبّلْني ، أيا ربّي