يا إلهي يا إلهي

..

( في طفولته ، جاءني أسامة يوماً ضاحكاً يتبسّم ..

وقال : ( سمعت صديقي يترنم بنشيد

( يا إلهي ) ، ثم سألني : هل يقدر أبوك أن يكتب مثل هذا النشيد ؟! ) ..

تركت أسامة يكمل ضحكه من سؤال صديقه ! ..

ورجعت إلى حروف القصيدة باكياً ) ..

يـا إلهي ! كيف أنجو مـن هُيامي

وعُرامي ؟ كيف أنجو يـا إلهي ؟

كيف أنجو ؟! وأنـا ألهـو و ألهـو!

كيف أصحو؟ والهوى بالقلبِ لاهي !

يـا لَجمرٍ قد تمطّى فـي عروقـي !

يـا لَقلبٍ عن لهيبِ الجمر ساهي !

في كِياني لفـحُ ضعـفٍ مُسـْتبـِدٍّ !

وجُموحٌ صُغتُ من شكـواهُ آهي

واضْطرابٌ.. واغترابٌ.. وانْجذابٌ

نحو طيني .. ودَواهٍ .. و دواهي !

غيرَ أني والهوى يُزري بلحني

يـا إلهـي ، لـك وجَّهـتُ اتجاهي

جئتُ أبغي القُربَ من بعد شرودي

فتهــاوتْ جبهتـي بيـن الجبـاهِ

وابتدا الترتيلُ في نجوى سجـودي

لنْ يضيعَ القلبُ في حفظ الإلـهِ

لكَ شكري في صباحي و مسائـي

لك نبْضـي .. وتراتيـلُ شفـاهـي

يـا إلهي .. يـا إلهي .. يـا إلهـي