يا فارج الكربات

يافارجَ الكرُباتِ : ضُرٌّ مَسّني

وأَهمّني .. يا فارجَ الكرباتِ

ضاقتْ جهاتي في الحياةِ ، وخِلتُني

في رحلتي لا أستبينُ جهاتي

ضاعتْ جهاتُ الأرضِ إلا وجهةً

نحوَ السماءِ تَرودُها عبَراتي

وأنا وحيدٌ .. والظلامُ يَلفّني

والنورُ غادَرَ ، وانطفتْ مِشكاتي

وأنا ونفسي في مسيرٍ مُرهقٍ

خُطُواتها ما صالحتْ خُطواتي

وأنا ونفسي في سِجالٍ دائمٍ

وأَحارُ بين شَكاتِها و شكاتي

أنا لستُ أدري ما مدى مَأساتِها

أتُرى ستدري ما مدى مأساتي ؟!

يا نفسُ : رفقاً ما أردتُ سوى الهدى

وغداً ترَيْنَ مَدى النعيمِ الآتي

حتى متى يا نفسُ ، نبقى كالعِدا ؟

هاتي العنانَ إلى المعارج ، هاتي

زادتْ جراحُ الدربِ حتى أَعثرَتْ

خَطوي ، فأهوي في الظلام العاتي

زادتْ همومُ العمرِ ، لكنْ قُلتُها :

( اللهُ أكبرُ ) ، يا همومَ حياتي