حزمت العلم من صغر إلى أن

حزمتُ العلم من صِغَرٍ إلى أن

بلغت الخمس فوق الأربعينا

ودرّستُ العلوم وكم مُفادٍ

غريبٍ قد أوفدتُ الطالبينا

ولم يكُ مقصدي في ذا اشتهاراً

ولا رغماً لأنف الحاسدينا

ولكني خدمتُ به المرجّى

شفيع الخَلقِ خير المرسلينا

فكيف أُضام والمختار أضحى

عن الأنكاد لي حصناً حصينا

وكيف ينالني جور الأعادي

ومن حزبي رسول العالمينا

فكم جهِلت جبابرة علينا

فأمسى الكلُّ في جَدثٍ رهينا

ألا من يُخبر الأعداء عنا

بأنّا فوق جهل الجاهلينا

وأن اللَه دام لنا نصيراً

وأن اللَه مولى المسلمينا

وأن البغي مرتعه وخيم

وأن عدوَّنا لم يبق حينا

على أني وعمرك لست أخشى

على الأعداء أو أبدي حنينا

ولكني أخاف إذا عذابٌ

أتاهم أن ينال الصالحينا