خليلي إن يممتما أرض بغداد

خليليَّ إن يمَّمتُما أرض بغدادِ

وشاهدتما تلك المرابع والنادي

وأبصرتما أحباب قلبي فبلّغا

سلام محبٍّ هائمٍ للِّقا صادي

وقولا لهم إنّ المحبَّ على لظىً

وقد قيّدَته النائبات بأقياد

له ذكركم وِردٌ يردِّده إذا

أتته دواعي الشوق تقضي بأنكاد

أبى اللَهُ أن أسلو مرابع أُنسِكم

وشربي حميمٌ للجوى والهوى زادي

وكيف اصطباري عنكم ولقد غدت

لظى الوجد في قلب الشجي ذات إيقاد

وبالروح أفدي منكم قمراً إذا

تذكّرتُه ألبست ثوباً من الجساد

فيا أهل بدر ساعدوني وساعفوا

ولا ترفضوني في نزوحٍ وإبعاد

فإنّ النوى مرُّ المذاق وبدركم

لحلو اللِّقا أفديه من رائحٍ غاد

تُميتُني الذكرى ويُحييني الرجا

وقد فتِّتت ما بين هاتين أكبادي

وكم كُرَبٍ في كربلاء تحكَّمَت

بقلبي فاضحكت مثل أنياب آسادِ

وأعظمُها فقد الحبيب وعزّةُ ال

لّقاءِ ولا وصل به رغم حسّادي