ذات طرف ناعس

ذات طَرف ناعسٍ

يرمي بنبل من لَهَب

كأنه سيف إذا

ما سُلّ أراك العَجَب

من ذات ثغرٍ باسمٍ

قد زانه ذاك الشَنَب

وَيلي وكم أغرت بنا

وكم رَمَتنا في نَصَب

وكم لهجرٍ أظهرت

فكم لها فيه أرَب

يا ويح دهرٍ كم له

من حدثانٍ ونُوَب

كنا بعيش راغدٍ

فهل لتفريق سبب

آه لأيام مضت

في الكرخ في تيك الصُحُب

وكم قضينا مأرباً

وكم نفَينا من كُرَب

تباً لدهرٍ خاننا

قد نالنا منه التعب

كأنه في غفلةٍ

مذ نحن كنّا في طرَب

يا دهر يكفينا الذي

أريتنا منه العَجَب

تبَّت يداك مثلما

تبّت يدا أبي لهب