زمان لم أزل فيه هلوعا

زمان لم أزل فيه هلوعا

وليس فتىً لحادثةٍ دفوعا

ولا عجب به كوني جزوعا

وإخوان حسبتهم دروعا

فكانوها ولكن للأعادي

ظننتُهم المجن لنائباتي

وقد أضحت ظنوني خائبات

وإني يا أُخَيَّ على ثبات

حسبتهم سهاماً صائبات

فكانوها ولكن في فؤادي

فلما نالني منهم لغوب

وجاءتني من البلوى ضروب

لقد كذبوا لكي تجلى كروب

وقالوا قد صفت منا قلوب

نعم صدقوا ولكن عن ودادي