سلطان بيك أبا الفخار الأعظم

سلطان بيك أبا الفخار الأعظم

السيد ابن المنجد ابن الأفخمِ

وابن الميامين الألى بوجوههم

نسقى إذا بخل الزمان بموسم

غيري جنى وأنا المعاقب فيكم

فكأنني سبّابة المتندّم

قوّلَتني ما لم أقل وحسبتني

أني استحيت من الجناب الأكرم

صدقتَ فيَّ الكاذبين ولم تكن

كذّبتني بكتابةٍ وتكلّم

إن كنت أكذبُ والكذوب مصدَّقٌ

فاردُد عليّ مسائلي وتعلّمي

فجميع ما ألقيتُه لك سابقاً

وكذاك علمي علم من لم يفهم

نحوي غدا محواً وصرفي كله

صرفاً وأفصح منطقي عن أشأم

لم أدر منه سوى النقيض وعكسه

ومن السوالب سلب عزّ الأعلم

ومن المعاني لست أعرف غير ما

أنا ما سعيت بنقص شيخي فافهم

فاعذر أخا العَجز الذي لمصابه

تبكي الملائكُ في الحطيم وزمزم

ما كنت قبل ذا أني إذا

أحد هجاني عنكم يستعظم

بل كنتُ أعلم أنني أسطو بكم

وأردّ كيد الدهر غير مُذَمَّم

وارى الفخار بخدمتي أعتابكم

وأقول للشرف الرفيع تقدّم

والآن مذ أبصرت ما أبصرته

منكم ندمتُ على الوفا المتقدم

واخترت موتاً عاجلاً كي لا أُرى

فوق البطيحة كالغراب الأعصم

أين المفرّ وإنّ دهري موثقي

للرزء والبلوى بقيدٍ أدهم

ولقد سئمت من الحياة وليس ذا

عن طول عُمرٍ بل لكثرة مرغمي

لا مال لي أنكا الحسود به ولا

لي رفعة تقضي بكل تكرّم

والدهر أعدمني وأكثر صبيتي

والموت أولى للفقير المُعدم