ما لذي العين لا تمل الدموعا

ما لذي العين لا تَمَلُّ الدموعا

أتذكَّرت شادناً أم ربوعا

وعلام القوام منك نحيف

أعلى السقم قد طويتَ الضلوعا

يا سميري بلى تذكَّرتُ ظبياً

أُولِع القلب في هواه ولوعا

أهيفَ القدِّ بابليَّ لحاظٍ

لست أسطيع من هواه الهجوعا

أفصَدَ القلبَ إن رنا بسهام

بل إذا غضَّ هاجراً لا خشوعا

إن أتى واصلاً ليشفيَ ما بي

صرت من ساعة الفراق هلوعا

يا عذوليَّ إن تروعا فؤادي

ببعاد الحبيب عني فروعا

عنديَ الوصل والصدود سواء

إذ فؤادي أضحى بكلٍّ جَزوعا

لستُ ممن يروم بالحبِّ لهواً

لستُ ممن يروم فيه الوقوعا

بل ضروريّة محبة مثلي

لست أسطيعُ عن غرامي رجوعا