أعطء القوس باريها

سلام الله

ياقدسي

سلام الله

يا “حيفا” ويا “يافا”

سلام الله نبعثه

وليل البؤسِ

يغمرنا

سلام الله

يا ريحانتي

يالحن أغنيةٍ عشقناها

سلام الله

ما عادت لحون القوم

تطربنا

سلام الله نرسله

فما عادت تسير إلى

رُبَا الأقصى

ركائبنا

وقمنا

ربما سرنا

يوقنا

وقفنا

ربما سرنا

وحركنا

ركائبنا

ولكن

ألف دربٍ – ياربا الأقصى –

تضللنا

حلمنا باتحاد الصف

لكن

ألف بوقٍ – ياربا الأقصى –

تفرقنا

مددنا للسلام اكفنا

أملاً

ولكن

لم نجد كفاً

تصافحنا

أكف القوم

مدت نحونا – ياقدسنا المحبوب –

تصفعنا

أكف القوم

مددت نحونا – يا قدسنا المحبوب –

تسرقنا

مئات

مزقت أعراضها

ذبحت

مئات

قسمت أو طانها

طردت

مئات

تشرب المأساة راغمة

ونحن ..

نزف بشري النصر

تضليلاً

وسوط الذل

يلهينا

سلام الله يا قدسي

فإن نفوسنا ظمأى

وفوق ظهورنا ماء

وفي طرقاتنا ماء

ولكنا تعامينا

وضيعنا

منابعنا

ألست ترى

صحاري اليأس ملت

من تهافتنا؟

ألست ترى

وحوش الغاب تضحك

من تناحرنا

ألست ترى أعز القوم

يهتف عند سيده:

أنا كالسيفِ

يلمع حين تشحذه

ويخبو حين تغمده

أنا كالسهم

ينفذ حين تطلقه

يمزق صدر من تبغي

ويصبح كالعصا

لما تنكسه

ألست تراه يا قدسي

يمد يداً

تصافحنا

وأخرى في ظلام الليلِ

تخذلنا؟

لو أنا

قد منحنا القوس باريها

لما كنا

على “جفر الهباءةِِ”

نندب الموى

ونقرأ في سجل الكونِ

ما خطت

أناملنا

نردد ألف أغنيةٍِ

بلا هدفٍ

بلا معنى

فقد صارت أغانينا

تخدرنا

مضينا في دروبٍ

ما ألفناها

فواجهنا بها شوكاً وزقوماً

وضيعنا

معالمنا

رأينا رجعة “الغبراء”

داستنا سنابِكُها

سمعنا صوت “عنترةٍ”

و ” داحسُ” لم تزل

تجري

و”عبلة” فوق هودها

سمعنا صوت “جساس”

ونضل السهم

يفتح في “البسوسِ”

طريق حسرتنا

لبسنا بردة “النعماِ”

يوم النحسِ

واجهنا ضحايا الدربِ

نندبها

وتندبنا

سمعنا صوت “هند”

ثم شاهدنا

مروق السهم

يخرق

صدر فارسنا

لماذا الغدر “يا وحشي”؟؟

هل تهفو

إلى حرية بالغدر ؟

هل تنسى

بأن الغدر رق

عندما تصحو

ضمائرنا

لبسنا بردة “النعمانِ”

يوم نعيمه المشهودِ

سِرنا

في طيالسنا

ركبنا

متن أمالِ بنيناها

ولكنا رجعنا

لم نجد في القوم معتوهاً

ينادمنا

رأينا

جولة “البلقاءِ”

في الميدانِ

شاهدنا يدي “سعد”

وقد رُفِعَتُ

إلى الحرمنِ

تابعنا فلولَ الفرسِ

والرومانِ

رددنا – ونحن نذوق طعم النصرِ –

ما أسمى

مفاخرنا

لو أنا

قد منحنا القوسَ باريها

لما كنا

على الأعتابِ

تهدرِ – يالحرستنا

كرامتنا

إلام نظل

نستجدي ؟؟

إلام نظل نهرب

من ضمائرنا؟؟

ونصنع من هزائمنا

هزائمنا؟؟

متى نُلقْي

عصا التسيارِ في أرضٍ

مطهرةٍ م الأعداءِ

ياقومي

متى ننسى

ضغائننا؟؟

متى نمضي إلى الأعداءِ

تحت شعارِ

وحدتنا؟؟

تعادى الليل

واسترخي ضياء الفجرِ

ما عاد النداء الحر

يوقظنا

بنينا المجد في أذهاننا

قِمماً

وبالأوهام مزقنا

صفوف المعتدي الباغي

وبالأحلام خدرنا

مشاعرنا

رفعنا رأس أمتنا؟؟

سؤال

لا جواب له

خفضنا رأس أمتنا

جواب

لا سؤال له

ألسنا في المحافِلِ

نُطلِقُ الكلماتِ

نيراناً

ونهزم من ينازلنا؟

ألسنا

في ظلام الفكرِ

نعشقُ وجه “لينينِ”

ونلمح في “كسنجر”

حل أزمتنا؟

ألسنا – أيها الأقصى –

نهر رماحنا نرمي

بهن

صور إخوتنا؟!

سنبقى – أيها الأقصى

بلا هدفٍ

سيحرقنا إليك الشوق

ما دامت

يد الباغي

تمرقنا

وما دمنا

نردد مجدنا الماضي

ولكن

لا يحركنا

وما دمنا

نرى إيماننا بالله “ياقدسي”

يؤخرنا

وما منا

نفر على ظلام الشك

نعصي أمر

خالقنا

ونطلب في احتدام الخطب

أن الله

ينصرنا

سنبقى

في طريق الذل – ما عشنا –

إذا لم يرجع الإسلام

شرع الله

يحكمنا