ألا يا مستنيص العيس كدا

ألا يا مستنِيصَ العِيسِ كدّاً

لكَ الويلات ماذا تستنيص

تُرى للحرص تلهث كلّ يوم

يطير رعابلاً عنكَ القميص

ومالكَ غيرُ ما قد خطَّ رزق

وإن كثر التقلب والشخوص

وقد يأتي المقيمُ المال عفواً

ويطلبه فيُحرَمُه الحريص

رأيت معيشةَ الدنيا بواراً

تباعدُنا وإياها نليص

وليس كحرصنا حرص عليها

ولا غوص يكون كما تغوص

فأقوام بجمتها رواء

وقوم بالثَّماد لهم مصيص

وقوم يحسبون لها مِراضاً

وإن يستمكنوا فهمُ اللصوص