دع ذا وعد قريض شعرك في امرئ

دع ذا وعدّ قريضَ شعرك في امرئٍ

يَهذي ويُنشد شعرَه كالفاجر

واذكر له قِطعَ الشريط وشدخَه

بمهنَّد ماضي الحديدة باتر

قلقِ النِّصال فرِّ المعاول مرهَفٍ

أعمى كقادمة العقاب الكاسر

فظلتَ تأكلُ مالَه وتركتَه

بالشام يُشدُ كلَّ قصرٍ عامر

وتركتها عاراً عليك وسُبَّةً

ما عشت تُذكر مثل طوق الطائر

عثمانُ عمكمُ ولستم مثلَه

وبنو أميّةَ منكم كالآمر

وبنو أبيك سخيفة أحلامُهم

فُحشُ النفوس لدى الجليس الزائر

جُبن القلوب لدى الحروب أذلة

ما يقلبون على صفير الصافير

وسيوفُهم في الحرب كلٌّ مفلّل

نابٍ مضاربه ودانٍ دائر

أحياؤهم عار على أمواتهم

والميّتون مسبَّ للغابر

لم تنظرون إذا هدرتُ إليكمُ

نظرَ التّيوس إلى شِفار الجازر

خُزرَ العيونِ منكسي أرقابَهم

نظرَ لذليل إلى العزيز القاهر