نحاكم الله يوم القسم وحدكم

نحّاكم الله يوم القسم وحدكمُ

حتى قضى قِسمةَ الجيرانِ في الكرم

حتى إذا كان قسمُ اللؤم قال لكم

خلّوا إلى حظكم في غابر الأُمم

يا أيها الراكبُ المزجي مطيته

إذا عرضتَ فسائل عن بني الحكم

القائلين إذا لاقوا عدوّهمُ

فرّوا فكرّوا على النسوان والنَعَم

واللاصقين بحيٍّ غير أصلهم

كالخالطين صقور الطير بالرَخم

فلا تغرنَّك أبراد وأقمصة

فإن أربابهم رُضّع الغنم

كم من أمين نصيح الجيب قال لكم

ألا نَهيتم أخاكم يا بني الحكم

عن رجلٍ لا بغيضٍ في عشيرته

ولا ذليلٍ قصير الباع معتَصم

فإن أمكمُ كانت مُلعنّةً

تُمري الخلايا وترعى غائبَ البُهم

شبّت ملعَنّةً بظراءَ مؤذيّةً

مثل الذبابة لم تُنكح ولم تَئم