أجنحة الطير

حينَ قـَبَّلتُ عينيكِ

أيقـَظتُ سِربَ العَصافيرِ من نـَومِهِ

اكـَلـَتْ وَجهيَ الزَّقزَقات

على شَفـَتي

دَغدَغاتُ المَناقير

طـَعمُ المَناقير

صارَ دمي خَمرَة ً

وإذ كنتُ كالطفل ِ

والكونُ مُرتـَسِمٌ في شفاهِكِ حُـلمَة َنَهدٍ

علمتُ بأنَّ طريقَ فطامي طويل..

وأسرَفتُ

مَن قالَ إنَّ الهوى يَرتـَوي ؟

حينَ فـَتـَّحتُ عينـَيَّ

أبصَرتُ سربَ العَصافيرِ يَغفو

وكانَ وريدٌ على العُنـُق ِالغـَضِّ يَنبضُ

يا كلَّ أجنِحَةِ الطـَّيرِ لا تـَرجفي

إنَّ قلبيَ نذرٌ لِنـَومِكِ

قـَبـَّلتـُهُ

ثمَّ أغفـَيتُ

كانَ الصَّباحُ يُراقبُني ..