بحار الزبرجد

حينَ يَضحَكُ بحرُ الزَّبَرجَدِ

كلُّ النـَّوارِس ِ

لامِعـَة ً

تـَتـَطايَرُ أسرابُها

المَجَرَّة ُ تـَنبضُ

والماءُ يَنبضُ

والقلبُ يَنـ..

كيفَ سَوَّرتِ بَحرَ الزَّبَرجَدِ بالكـُحل ؟!

غابٌ من الليـل

في وَسْطِهِ نجمَتان ِبـِلون ِالزَّبَرجَدِ

مَن ذا يُصَدِّقُ

أنَّ رَبيعـَين ِ

ما مَرَّ بالعُمرِ مثلُ اخضِرارِهِما

يَلمَعان ِبـِقلبِ الدُّجى ؟!

وأنا

ذاهِلا ً أتـَأمَّلُ

أسمَعُ خـَفـْقَ النـَّوارِس ِهارِبَة ً

ثمَّ تـَصعَدُ حُمرَة ُكلِّ الورودِ بـِخـَدَّيكِ

يا خـَجَلا ً يُسكِرُ الرُّوح

كيفَ تـَجَمَّعَ

نـَبضُ النـّجوم

ولـَمْعُ الغيوم

ودَمعُ الكروم

بـِعَينَين ِمِثل ِانبـِجاس ِالزَّبَرجَد ؟!