بعد ثلاث سنوات

وقفتُ على نهرِ الفراتِ بأرضِكم

وعينايَ فَرط َ الوَجدِ تَنهَمِلان ِ

فقلتُ لهُ يا ماءُ أبلِغْ تَحيَّتي

إلى كلِّ نَفس ٍفي العراق ِتُعاني

وخُذ دَمعَة ًمنِّي إلى كلِّ نَخلَةٍ

تَمُرُّ بها..وانْحَبْ بِألفِ لِسان ِ

على كلِّ غُصن ٍفي العراق ِمُهَدَّل ٍ

وكلِّ عزيزٍ في العراق ِ مُهان ِ

وَمُرَّ بأحفادي ، وقُلْ قلبُ جَدِّكم

يَظَلُّ عليكم داميَ الخَفَقان ِ

وسَلِّمْ على أهلي ، ونَثِّرْ مَدامِعي

على وطني يا مُسرِع َالجَرَيان ِ

سَلاما ً..سَلاما.ً. بعدَ يوم ٍ وليلَةٍِ

سَتَشتاقُ حَدَّ الموتِ لِلفَيَضان ِ!