سلاما أيها الوطن الجريح

مَتى مِن طول ِنَزْفِكَ تَستَريحُ ؟

سَلاماً أيُّها الوَطَنُ الجَريحُ !

تَشابَكَت النِّصالُ عليكَ تَهوي

وأنتَ بكلِّ مُنعَطَفٍ تَصيحُ

وَضَجَّ المَوتُ في أهليكَ حتى

كأنْ أشلاؤهُم وَرَقٌ وَريحُ !

سَلاماً أيُّها الوَطَنُ الجَريحُ

وَيا ذا المُستَباحُ المُستَبيحُ

تَعَثَّرَ أهلُه ُبَعضٌ ببَعض ٍ

ذ َبيحٌ غاصَ في دَمِه ِ ذ َبيحُ !

وأدري..كبرياؤكَ لا تُدانَى

يَطيحُ الخافِقان ِوَلا تَطيحُ

لذا سَتَظلُّ تَنزفُ دونَ جَدوى

ويَشرَبُ نَزفَكَ الزَّمَنُ القبيحُ !

سَلاماً أيُّها الوَطَنُ الجَريحُ !