عثرة العمر

أنتِ فَوقَ الرِّضا ، وَفَوقَ السُّؤال ِ
عَثرَة َالعُمرِ، أكبِري أن تُقالي !
هكذا نَحنُ .. نَغتَلي كِبرياءا ً
قَد عََثَرنا ، فَسَجِّلي يا لَيالي !
لَم تَسَلْنا مَواقِفُ العِزِّ يَوما ً
أنُبالي بالمَوتِ ، أم لا نُبالي
نَحنُ قََومٌ إذا سَرَينا حَمَلنا
مَوتَنا قَبْلَ زادِنا في الرِّحال ِ!
وَعَلا الصَّوتُ..كانَ صَوتَ أذان ٍ
يَشعَبُ الرُّوحَ مثلَ صَوتِ بِلال ِ
فانتَفَضْنا.. كانَ العراقُ يُنادي
هائِلَ الجُرح ِ، مُستَفَزَّ الجَلال ِ
لم نَنَمْ في الجُحورِمثلَ السَّحالي
بَلْ مَشَيْنا على رؤوس ِالجِبال ِ!
وَهوَ يَعلو.. يا جَولَة َالحَقِّ نَذرٌ
لِمآقي أطفالِنا أنْ تُجالي !
وَعَثَرْنا.. لِفَرْطِ نَخوَةِ حادينا
وَغَدْ ر ِ الأعمام ِ والأخوال ِ
قَد عَثَرنا .. فَسَجِّلي يا لَيالي
قَد عَثَرنا في الغَدرِلا في القتال ِ!ِ
ثُمَّ ها نَحنُ ، والعراقُ يُعاصي
وَدِماءُ المُقاوِمينَ تُلا لي
فَلْيَقُلْ خائِنُوكَ صَحوَة ُمَوتٍ
و َلْيُجَنُّوا مِن كَثرَة ِالتَّسآل ِ!
حَولَ أعناقِنا ، وَيَنبِضُ كِبْرا ً
لَمْ يَطِحْ في التُّرابِ زَهْوُ العِقال ِ
قُلْ لِمَن يَلبَسونَهُ وَهوَ يَبكي
ثَكِلَتْكُم نِساؤكُم مِن رِجال ِ!
عَثْرَة َالعُمر.. أكبِري أنْ تُقالي
أنتِ فَوقَ الرِّضا ، وَفَوقَ السُّؤال ِ
قَد عَثَرنا.. أجَلْ.. ولكنْ بِماذا
يا أدِ لاّ ءَ جَحْفَل ِ الإحتلا ل ِ؟
كانَ يَوما ً أبورُغال ٍ ، فَقُولُوا
أفْقَسَتْ بَيْضَتاهُ عن كَم رُغال ِ؟!
بِكُمُو أنتُمُو عَثَرنا ، وَلكنْ
سَوفَ يَبقى رأسُ الفُراتَين ِعالي
بِدِماءِ الأشاوِس ِ الأبطال ِ
بالضَّحايا .. بِأدمُع ِ الأطفال ِ
بِبَقايا ” اللهُ أكبَرُ ” في الرَّاياتِ
بالأنْجُم ِ الثَّلاثِ الغَوالي
عائِداتٌ إلَيكِ يا رايَة َالرَّحمن ِ
تِلكَ النُّجومُ في كلِّ حال ِ
سَيَظَلُّ العراقُ يَنزِفُ حَتى
يُؤذِنَ اللَّيلُ كُلُّهُ بالزَّوا ل ِ
وَيْلَ آبائِكُم ، وَوَيْلَ بَنيكُم
مِن حِسابِ الآتي مِن الأجيال ِ!
- Advertisement -