سيدتي تفتح للعشتق خزائنها

سَيِّدَتِي،

حِينَ تَضُمَّ جَنَاحَيْهَا

حَوْلَ جَنَاحَيَّ …

وَتَفْتَحُ لِلَعِشْقِ خَزَائِنَهَا،

تُخْرِجُ مِنْ دُرْجِ الْقَلْبِ

مَنَادِيلَ الْحُبِّ

وَمِنْ دُرْجِ الرُّوحِ

عَنَاقِيدَ الْبَوْحِ

وَمِنْ دُرْجِ الْجَسَدِ الْمُلْتَهِبِ

أَلْوَانَ قُزَحْ،

وَقَمَرَينِ

وَعَصَافِيرَ …

أَسْأَلُهَا:

سَيِّدَتِي،

أَيَّتُهَا الْمُنْدَهِشَةُ

كَيْفَ تُدَبِّجُ رَعْشَتَكِ الْكُبْرَى

أَشْعَاراً

وَرَسَائِلَ،

أَوْ كَيْفَ تَخُطُّ مَدِيحاً

وَمَوَاوِيلَ

تُوَقِّعُهَا فَوْقَ رَبَابِ الَجَسَدِ الْمُثْخَنِ

بِالْجَدْبِ

وَبِالْقَهْرِ …

وَأَسْأَلُهَا:

سَيِّدَتِي،

أَيَّتُهَا السَّوْسَنَةُ الْمَجْدَولَةُ

كَيْفَ يُطِلُّ النُّورُ الْمُتَوَحِشُّ

مِنْ عَيْنَيْكِ

شَفِيفاً

وَخَفِيفاً

لِيُضِئَ طَرِيقَ الْوَلَدِ الْمُتَسَكِّعِ

بَيْنَ تَشَاعِيبِ الْحَرْفِ

وَفَوْقَ سُهُوبِ الْحُلْمِ …

أَوْ كَيْفَ يَزُفُّ بَشَارَتَهُ

لِلْقَلْبِ الْمُتَشَطِّرِ

بَيْنَ الدَّالِ وَبَيْنَ الْجِيمِ …

تُلاَطِفُهُ آهَاتُ الْبَحْرِ

وَأَطْيَافُ اِمْرَأَةٍ

تَتَوَشَّحُ بِالْحَرْفِ

وَبِالْحُلْمِ …

وَأَسْأَلُهَا:

سَيِّدَتِي

أَيَّتُهَا النَّرْجِسَةُ الْمُتَوَرِّدَةُ الْوَجْهَ

لِمَ تَمْتَشِقِينَ الْحُبَّ سِلاَحاً

وَتَخُوضِينَ الْحَرْبَ

بِأَنَامِلَ يَسْكُنُهَا غَيْمٌ،

يَتَدَفَّقُ بِالْعُشْبِ

وَبِالْفُلِّ

وَبِالشِّعْرِ …

أَوْ لِمَ تَرْتَكِبِينَ الْعِشْقَ

وَتُلَمْلِمِينَ أَلْحَانَ الْبَحْرِ

وَشَامَاتِ الْقَمَرِ النَّائِمِ

تَحْتَ جُفُونِ الْبَرْقِ …

وَأَسْأَلُهَا،

أَسْأَلَُها …

أَسْأَلُهَا حَتَّى أَغْفُو بَيْنَ ذِرَاعَيْهَا

أَوْ بَيْنَ تَلاَحِينِ النَّجْمَاتِ الْمَشْدُدَةِ

لِلْحَرْفِ

وَلِلنَّجْوَى …

فَأُقَاسِمُهَا الدِّفْءَ

وَنُورَ الْقِنْدِيلِ الأَخْضَرِ

وَالْحُلْمَ الْمُتَوَشِّحَ بِالضَّوْءِ

وَبِالْمَاءِ .