الغدر

كَفْكِفا دَمْعي وقُولا لي كَفى

سامَحَ اللهُ فُؤادي وعَفا

ما على دَمعي وأحزاني إذا

قَتَلَ الغَدرُ غَرامي وجفا

وذرُوا قلبي وذِكرى غَيِّهِ

فعسى يَلْقَى مِنَ الحُبِّ شِفا

آهِ، قَلبي اليومَ يُخْفِي دَمعةً

هل رأيْتُمْ دَمعاتٍ في الخَفا

أم يَبُوحُ القَلْبُ ما خَبَّأْتُهُ

مِنْ لَهيبٍ كانَ فيه وانْطَفَى

حائرًا كيفَ انْطَفَتْ أشجانُهُ

وهوى الصَّرْحُ، وأَفْنَى الشَّغَفا

غادِرٌ في طَعْنَةٍ مَسمومةٍ

قتلَ الحُبَّ، وأنساهُ الوَفا