المحراب

عادَ، والأَرْبَعونَ تُغْلِقُ بابَه

فطَوَى عن غَرامِهِ أَثوابَه

وتَوَلَّتْ أحلامُ طَيْشِ الثّلاثينَ

ووَلَّى عَهْدُ الهَوى والصَّبابَةْ

اكْتَسى الخوفُ وَجْهَهَ وتَعالتْ

في حَناياهُ زَفْرَةٌ وكآبَةْ

وزَها في الدُّجى بِأَدْمُعِهِ الحَرَّاءِ

يَخْشَى مِنَ الإلهِ عِقابَه

يا لَأَمْني مِنَ العُرامِ (1) وكَم في

صَبَواتِ العُرامِ أَفْنَى شَبابَهْ

حانَ حانَ الرُّجوعُ يا قلبُ والعَوْ

دُ بِنَفْسٍ جَفُولَةٍ وَثَّابَةْ

آبِقٌ عادَ واستعادَ صوابَه

باركَ اللهُ عَزْمَهُ وإيابَه

ما لِعَبْدِ الوَلِيّ في مَوكِبِ التَّو

بةِ إلّا لُزُومَه مِحْرابَه