للمجد حثوا ركبكم يا رفاق

للمجد حثوا ركبكم يا رفاق

من قبل ان يبعد شأو اللحاق

ما العالم اليوم سوى حلبة

تجرى بها الخيل لتحوي السباق

وانطلقوا فالصبح ميعادكم

ان تحمدوا غب سرى وانطلاق

ان حياة الشعب ما لم تكن

شريفة ليس لها من خلاق

امامنا الشأو الذي قد حدا

بنا إليه طرب واشتياق

لا تفلح الأمة ما لم تكن

قوتها الألفة والأتفاق

اعيذ بالواحد رب العلى

وحدتكم من سطوة الإفتراق

اعيذ شملا نسقاً عقده

ان يتشظى بعد حسن اتساق

اعيذ مجدا باسقاً سمكه

ان يتداعى صرحه وهو راق

اعيذ بدر التم من بعدما

شق الدجى ان يعتريه المحاق

لو قيل ما اقتل داء به

يصاب جسم الشعب قلت النفاق

السيف ما بادت به أمة

وربما بادت بسيف الشقاق

هيهات أن يصرف عن غاية

شريفة سار إليها العراق

في غفلة كان ولكن صحا

وفي رقاد كان لكن افاق

نصت على استقلاله احرف

حررها السيف بما قد اراق

راق لنا العز وتأبى لنا

عوداً إلى الرق السيوف الرقاق

نحمل ثقل الخطب ما لم يكن

ضيماً فحمل الضيم ما لا يطاق

حق مصير عرضوا دونه

كالخصر إذ دار عليه النطاق

أصاب قوم رشفة وارتوى

قوم كما شاؤوا بكأس دهاق

الحق لا يعطى ولكنه

يؤخذ قول ليس فيه اختلاق

ولن ترى اسفه من أمة

تعرض طوعاً نفسها للوثاق

الشرق يشكو الغرب من أسهم

ترشقه بالكلمات الرشاق

بنظم عصر النور في عهدهم

من ظلمة الظلم بديع الطباق

السيف والمدفع فصل القضا

هذا بإطلاق وذا بامتشاق

والعالم اليوم غدا منهما

في نطقة الظلمة والإحتراق

ما لضعيف عندهم رحمة

وان يكن ضاق عليه الخناق

قالوا لقد خضنا غمار الوغى

لما رأينا الجور بالعدل حاق

كي ننقذ الحق ونحيي به

روح أسير بلغت للتراق

من كلم عادت كلوماً ومن

وعد غدا مثل وعيد يساق