ظعنوا فخيم لاعجُ الأشواق

ظَعَنوا فَخَيَّمَ لاعِجُ الأَشواقِ

يَومُ الفِراقِ قِيامَةُ العُشَّاقِ

صَفِرَت مَزادُهُمُ فَما اِكتَرَثوا لَها

ثِقَةً بِواكِفِ دَمعِيَ المُهراقِ

نَصَبوا مِجَنَّ الصَّبرِ ساعَةَ أَشرَعُوا

نَحوَ القُلوبِ أَسِنَّةَ الأَحداقِ

قُل لِلخُطوبِ قَدِ اِحتَلَلتُ شُقورَةً

ما تَرتَجِي وَبِها أَبو إِسحاقِ

إِنِّي اِعتَصَمتُ بِمَن وَقاني شَرَّها

فَإِنِ اِبتَغاها ما لَها مِن واقِ

أَبَني هَمُشكٍ إِنَّ إِبراهيمَكُم

مُحيي العُفاةِ وَقاتِلُ الإِملاقِ

أَمُديرَ كاسِ الجودِ قَد ثَمِلَ الوَرى

أَنَّى لَهُم صَحوٌ وَأَنتَ السَّاقِي